وزير الصحة البريطاني مات هانكوك يستقيل لإقراره بخرق قواعد مكافحة «كورونا»
قدم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك استقالته بعد فضيحة علاقته مع مساعدته، مقرا بأنه خالف قواعد مكافحة ڤيروس كورونا المستجد باحتضانه وتقبيله مساعدته داخل مكتبه.
وبعث الرجل الذي كان المسؤول الاساسي في بريطانيا عن الاستجابة لجائحة كوڤيد، وخصوصا حملة التلقيح، برسالة الى رئيس الوزراء بوريس جونسون تتضمن استقالته، مكررا فيها اعتذارا سابقا.
وقال هانكوك في رسالته «ندين للشعب الذي بذل الكثير من التضحيات في هذه الجائحة بأن نكون صادقين حين نخذلهم، كما فعلت بانتهاكي للإجراءات».
ونشرت الحكومة البريطانية خطاب استقالة الوزير الذي قدمه لرئيس الوزراء بوريس جونسون.
في السياق، أظهرت بيانات رسمية أن المملكة المتحدة سجلت 18270 حالة إصابة جديدة بڤيروس كورونا أمس في أكبر عدد يومي للإصابات منذ الخامس من فبراير وذلك فضلا عن تسجيل 23 وفاة.
وتتزايد الإصابات اليومية في بريطانيا منذ شهر، لكن يبدو أن برنامج التطعيم السريع كسر إلى حد كبير الصلة بين العدوى والوفيات، مع بقاء الوفيات اليومية في نطاق 20 أو أقل.
وأظهرت البيانات أيضا أن 83.7% من البالغين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح وأن 61.2% تلقوا الجرعتين.
وبالتزامن، تظاهر الآلاف في وسط لندن احتجاجا على قيود مكافحة «كوڤيد ـ 19» في بريطانيا، بعد تأجيل رفع آخرها إلى يوليو بسبب زيادة الحالات.
وسار المتظاهرون رافعين لافتات كتبت عليها كلمة «حرية»، على أصوات قرع الطبول والموسيقى والصفارات في قلب العاصمة البريطانية، من هايد بارك إلى البرلمان.
وقال إيان ماكوسلاند الذي جاء من ديفون جنوب البلاد «أنا هنا لأنني أعتقد أن العزل كلفنا حريتنا وحقوقنا»، مضيفا «أنا حقا غاضب من الحكومة كالجميع هنا».
وردد المحتجون «عار عليكم!» وألقوا كرات صغيرة فوق بوابة المقر الرسمي لرئيس الوزراء بوريس جونسون في 10 داونينغ ستريت والبرلمان في ويستمنستر.
وعلى الرغم من التقدم المحرز في حملة التلقيح وفترة عزل طويلة خلال الشتاء، تواجه المملكة المتحدة منذ أسابيع ارتفاع الإصابات جراء متحور دلتا الذي رصد في البداية بالهند ويعدّ أشد عدوى.