ما هو أخطر من «كورونا» – بقلم : هند الشومر
نعم إنه موضوع خطير ويدعو للاشمئزاز لما تناقلته وسائل الإعلام من استعدادات الحكومات والمجتمعات للاحتفال بيوم 24 يونيو ورفع العلم المزين بألوان قوس قزح على المباني الحكومية والسفارات بمناسبة عيد المثليين ومما يزيد الاشمئزاز أن بعض الدول تستعد لرفع العلم على سفاراتها في دولنا الإسلامية والعربية دون أدنى احترام للدين والثقافة في البلد المضيف.
وإن ما يحدث في هذا الصدد يعتبر أخطر من جائحة كورونا لأنه يعصف بالقيم والأخلاق ويدمر المجتمعات وللأسف فإن تقارير حقوق الإنسان التي تنشرها تلك الدول الراعية للمثليين تنتقد أي دولة تتخذ إجراءات تمييزية ضد المثليين وأصبح ما يسمونه حقوق المثليين أحد معايير الالتزام بحقوق الإنسان.
وفي هذه المناسبة المخجلة التي تدعو للغثيان أتمنى وأرجو من الدعاة والعلماء ورجال الدين ووسائل الإعلام أن يقفوا بكل قوة تجاه تلك الفعاليات التي تدمر الدين وتدمر المجتمعات وتقلب العادات والتقاليد والمورثات رأسا على عقب فضلا عن ارتباط العلاقة بين المثليين بالعديد من الأمراض والأوبئة التي تفوق خطورتها وتداعياتها جائحة كورونا المستجد، ولنتحمل جميع مسؤولياتنا لوقف هذا العبث بمجتمعنا وموروثاتنا التي نعتز بها ضمن هويتنا التاريخية.
ويكفي أن الخلط بين حقوق الإنسان ومثل تلك الممارسات الشاذة قد أدى إلى ترويجها وكما يقال «إن لم تستح فافعل ما شئت».
وأرجو تدخل منظمات العالم الإسلامي وكبار العلماء في كل البلدان الإسلامية لوقف هذا العبث دون خجل أو مجاملات غير مقبولة فقد ارتبط نشاط المثليين وممارساتهم بانتشار العدوى بفيروس الإيدز والذي يحتاج إلى علاج مدى الحياة ويثقل كاهل النظم الصحية والمجتمعات والأسر والأفراد لما يحتاجه التصدي له من موارد وإمكانيات غير محدودة.
وإن رفع علم المثليين يمثل الدعم والترويج لهذا الفعل المشين ويعتبر تحديا للأسس الدينية والآداب والأخلاق والأعراف المجتمعية واستهتارا صارخا، وأتمنى من الجميع وقف هذا العبث بقيمنا وديننا ومعتقداتنا حتى لا تتعرض دولنا الإسلامية للعذاب من الله سبحانه وتعالى كما فعل في قوم لوط.